الجمعية تشارك في تنظيم مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين

شاركت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في تنظيم المؤتمر العلمي الأول للباحثين السوريين المغتربين، والذي أقيم في دمشق في الفترة ما بين 6 وإلى 8 آب 2019 برعاية السيد الدكتور بسام إبراهيم - وزير التعليم العالي.
المؤتمر الذي حمل عنوان "نحو اقتصاد المعرفة لسورية ما بعد الحرب: دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب" نظمته الهيئة العليا للبحث العلمي بالمشاركة مع وزارة الخارجية والمغتربين وشبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب "نوستيا"، وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
حضر المؤتمر عدد من الباحثين السورين المحليين والمغتربين وممثلين عن الجهات العلمية البحثية والجهات الحكومية ذات الصلة والفعاليات الاقتصادية.
وفي ختام المؤتمر أوصى المشاركون بضرورة مأسسة عملية التعاون بين الجهات العلمية البحثية والقطاعات الإنتاجية والخدمية فيما بينها من جهة وبين الباحثين السوريين المغتربين من جهة أخرى.
ودعا المشاركون الهيئة العليا للبحث العلمي إلى إعداد برنامج للتواصل مع الباحثين السوريين المغتربين ضمن استراتيجية متكاملة لمعالجة مشكلاتهم بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين وشبكة العلماء السوريين في المغترب (نوسيتيا) وتأمين بيئة جاذبة لهم، لافتين إلى أهمية تحويل المؤتمر إلى فعالية دورية مع إمكانية إجراء فعاليات متخصصة.
ولفت المشاركون إلى أهمية تشجيع الباحثين السوريين المغتربين على دعوة أقرانهم المقيمين للقيام بزيارات علمية للمؤسسات البحثية التي يعملون بها في المغترب بهدف اكتساب معارف جديدة وكذلك تشجيع الباحثين السوريين المغتربين في الدول التي تعرضت لحروب مدمرة على نقل التجارب الناجحة في إعادة إعمار بنيانها البشري والمادي والحضاري إلى الوطن الأم.
وفي المحور الهندسي أكد المشاركون ضرورة الإسراع في إحداث صندوق دعم الطاقات المتجددة والتركيز على تقنيات العمارة الخضراء في إعادة الإعمار والتطبيق الإلزامي لكود العزل الحراري على جميع الأبنية الحديثة وسن قانون يلزم بتركيب أجهزة الطاقة الكهروشمسية على الأبنية الجديدة والمعاد إعمارها.
وفي المحور الطبي والدوائي أوصى المشاركون بضرورة دعم المشاريع العلمية البحثية في المجال الطبي والدوائي النانوي وإحداث معاهد تقانية صيدلانية لرفد مصانع الأدوية الوطنية بالكوادر المطلوبة وإلزام مصانع الأدوية باتباع أساليب البحث العلمي في تطوير منتجاتها وتدعيم المنتجات الغذائية (الخبز) بالمغنزيوم لنقصه في النظام الغذائي الحديث.
وفي المحور الاقتصادي وتطوير البنى التحتية أشار المشاركون إلى أهمية حوكمة عمل الحكومة والقطاع العام لضمان ترشيد الإنفاق العام في سورية وإقامة مناطق حرة تجارية للدول الصديقة وتضمين قانون الاستثمار الجديد تسهيلات للباحثين السوريين المغتربين لاستثمار نتائج أبحاثهم في سورية والاستفادة من الباحثين السوريين المغتربين الحقوقيين لمتابعة الدعاوى على الدول الداعمة للإرهاب الذي ضرب سورية والمواءمة بين التسهيلات الممنوحة للمستثمرين والضوابط البيئية.
وفي المحور المعلوماتي تركزت التوصيات على ضرورة تعميم تجربة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في مجال المعطيات الكبيرة واستخدام منهجيات النمذجة لتحليل سلوكيات الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي للتنبؤ بالمشكلات المتوقعة ومعالجتها وتشجيع إقامة مسرعات أعمال لتحويل مخرجات الأبحاث إلى منتجات وخدمات في الجامعات والهيئات المستفيدة وإتاحة الأدوات المعلوماتية المتوفرة في الجهات العلمية البحثية للجهات أو الأفراد المستفيدة والتوجه نحو استخدام التكنولوجيا للتنبؤ بالعواقب المحتملة على المدى البعيد على الصحة والبيئة والمجتمع.
وتخلل ختام المؤتمر توزيع شهادات التقدير على الباحثين المشاركين فيه .