الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تطلق خدمة (التعلم عن بعد)

أصبح استثمار التكنولوجيا في الميدان التعليمي ضرورة ملحة، خاصة بعد ما شهده العالم مؤخراً من ظروف صحية فرضت إقفال المؤسسات التعليمية، وتعطيل العملية التدريسية فيها.
وانطلاقاً من دورها الرائد في توظيف تقانة المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية، استجابت الجمعية السورية للمعلوماتية للتطورات التي تفرضها مثل هذه الظروف، وأطلقت منصة وطنية لأغراض "التعلم عن بعد"، وقد تم تطوير هذه المنصة بجهود وطنية استناداً إلى البرمجيات مفتوحة المصدر، حيث تعمل وفق مخدمات مستضافة في مركز البيانات الخاص بالجمعية بما يتيح تخزين كافة بيانات العملية التعليمية ضمن مخدمات الجمهورية العربية السورية.
 
وتم توقيع الاتفاقية الأولى لاستثمار منصة "التعلم عن بعد" بين الجمعية ومدرسة سوا/مونتيسوري في مدينة "دمشق"، متضمنةً تأهيل وتدريب كامل الكادر التدريسي في المدرسة على استخدامات المنصة، تمهيداً لإطلاق العملية التعليمية عن بعد، بالتوازي مع عملية التعليم التقليدي خلال الأيام المقبلة.
 
مديرة مدرسة سوا/مونتيسوري السيدة هديل الأسمر أشارت على هامش توقيع الاتفاقية إلى أهمية التعلم عن بعد في الوقت الحالي بالقول: «التعلم عن بعد سيساهم في التضييق على ظاهرة الدروس الخصوصية التي يتلقاها الطلبة في منازلهم، كما يسمح بتواصل الطالب مع مدرسه عن بعد وإعادة شرح بعض النقاط التي لم يفهمها بشكل جيد، أو الإجابة على مختلف أسئلته، وعبره أيضاً يتم تسجيل الدروس فلا يؤثر غياب الطالب على تحصيله العلمي، ويمكنه مشاهدتها في وقت لاحق».
 
وعن مرونة الطلبة في تقبل التعلم عن بعد قالت: «رصدنا حماسهم وإقبالهم على هذا النمط من التعلم، كما بات استخدامهم لأجهزة الهواتف أو الكومبيوترات المحمولة بغرض الترفيه أقل، ولا يشترط اللجوء إلى التعلم عن بعد بظروف قد تجبر الطلاب على الانقطاع عن الدوام المدرسي، بل سيكون التعلم عن بعد موازياً للتعلم المباشر، ليتم التواصل اليومي بين المدرس وطالبه، خاصة فيما يتعلق بطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية».
 
رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للمعلوماتية د.صلاح الدوه جي بدوره قال حول الاتفاقية: «خدمة التعلم عن بعد التي أطلقتها الجمعية هي منصة لصف تفاعلي، يسمح للمدرس أن يقدم لطلابه درساً متكاملاً عن بعد، كما لو أنه في إحدى قاعات التدريس، وهي طريقة لتحويل التعليم التقليدي إلى تعليم عن طريق الإنترنت من خلال أدوات الشرح، واستعراض ملفات لإيضاح الأفكار، ومشاركة مقاطع الفيديو والصور المناسبة لموضوع الدرس المطروح، والجمعية تقدم هنا المخدمات إضافة لعمليات الربط كبنية تحتية للعملية التعليمية، وتضع بين يدي الطلبة وأساتذتهم منصة تستوعب عدداً ضخماً من المشاركين، كما قدمنا نظام إدارة المحتوى فأصبح لكل مدرسة ومعلم وطالب حسابه الخاص الذي يستطيع من خلاله الدخول إلى المنصة ومتابعة الدروس، وعملية الوصول إليها بسيطة قد تتم من خلال جهاز الكومبيوتر أو الهاتف المحمول».
 
مضيفاً: «هذه ليست المرة الأولى التي تتيح فيها الجمعية هذه الخدمة وقدمتها مسبقاً بشكل مجاني خلال فترة الانقطاع بسبب جائحة كورونا، وتم تحسين كل المشاكل التي قد تعترض هذا النمط من التعلم، فبات بالإمكان أن يدخل في ساعة واحدة حوالي 150 طالب لكل مدرسة وبحسب الإمكانيات التي وظفت في سبيل تحسين هذه الخدمة سيتاح دخول 1500 طالب في كل ساعة بالفترة القادمة، مع المزيد من التحديثات الدورية على سير هذه الخدمة وجودتها».
 

News category: 
General news
News date: 
Tuesday, 13 October, 2020
News show date: 
Tuesday, 13 October, 2020
Main image: